بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما وتطويره بما يحقق مصالحهما المشتركة ويلبي تطلعات شعبيهما نحو التنمية والازدهار، إضافة إلى مجمل القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.ورحب سموه، في بداية اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ، بأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة أخوية إلى دولة الإمارات، وتبادلا التهاني والأمنيات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعيين الله عز وجل أن يجعل الشهر الفضيل شهر خير وبركة على البلدين وشعبيهما وينعم على شعوب العالم أجمع بالأمن والسلام والاستقرار.
واستعرض سموه وجلالة ملك الأردن، خلال اللقاء، مختلف أوجه التعاون والتنسيق المشترك بشأن العديد من القضايا التي تهم البلدين خاصة في الجوانب التنموية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
كما تناول الجانبان، تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضمان تدفق مزيد من المساعدات الإغاثية الكافية إلى سكان القطاع لتخفيف معاناتهم بشكل عاجل وآمن ودون عوائق من خلال البر والبحر والجو، مؤكدين في هذا السياق ضرورة التحرك الدولي الجاد للدفع تجاه مسار السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة على أساس "حل الدولتين" كونه السبيل لتعزيز أمنها واستقرارها.
كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة وجلالة الملك عبدالله الثاني، حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور الأخوي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
وقد غادر صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، البلاد في ختام زيارة أخوية، حيث كان في وداعه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مطار البطين في أبوظبي.