نظمت جائزة البدر ضمن حضورها ومشاركتها في مهرجان فاس الدولي لفن الخط العربي، جلسات تعريفية في مدينتي فاس ومراكش بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى ورش الخط العربي. وأقيمت الجلسة الأولى في المركز الثقافي نجوم المدينة في فاس بالإضافة إلى ورشة عمل قدمها الأستاذ محمد النوري والجلسة التعريفية الثانية في المركز الثقافي نجوم المدينة في مراكش، وتلتها ورشة في فن الخط العربي قدمها الخطاط السوري الأستاذ عبد الرزاق قره قاش.
وتحدثت خلال الجلسة الأستاذة حصة الفلاسي، مديرة جائزة البدر، عن دعم ورعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، حفظه الله، لجائزة البدر، والفنون بكافة أشكالها، وتشجيعه للفنانين من مختلف أنحاء العالم، وأشارت إلى أن الجائزة تقام بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، إيمانًا منها بأهمية ربط الفن بالقيم الإسلامية النبيلة. من جانبه، أشار الأستاذ محمد النوري، عضو مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، إلى أن مسابقة البدر هي الأولى عالميًا التي تعنى بأساليب فن المنمنمات التاريخية، ولا تقتصر على أسلوب معين. كما تناولت الجلسة الحديث عن فن صناعة المرقع، وأوضح النوري أن فن صناعة المرقع هو المخطوط التاريخي الذي بقي في أروقة المتاحف لزمن، وجاءت جائزة البدر لإحياء هذا الفن العظيم، من خلال تعليم طريقة كتابته وتذهيبه وفن تجليده بالطريقة التقليدية. وتأتي جائزة البدر لتؤكد أهمية الفنون العربية والإسلامية في تعزيز الهوية العربية وتاريخها العريق، كما تساهم الجائزة بمبادراتها في نشر هذه الفنون على مستوى العالم، وتعزيز التواصل بين الفنانين من مختلف الثقافات.