ارتبطت شجرة النخيل منذ القدم بالآباء والأجداد، وكانت معهم في كل أوقاتهم حيث يحظى قطاع زراعة النخيل في الدولة، باهتمام متزايد من الجهات المعنية كافة، لترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل، والمحافظة عليها لما لها من دور كبير في تحقيق التنمية الزراعية، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي.
وشهدت الإمارات تقدماً ملحوظاً في زراعة النخيل وإنتاج التمور خلال السنوات الماضية، في الكميات المنتجة أو تنوعها وجودتها؛ وذلك بفضل الاعتماد على التقنيات الزراعية الحديثة، كما أسهمت المهرجانات العديدة المرتبطة بزراعة النخيل في إعادة المزارعين إلى مزارعهم من جديد، والاهتمام بإنتاج وزراعة النخيل، وذلك بعدما أصبحت مصدراً للدخل لا يستهان به، وتم فتح قنوات تسويقية جديدة في داخل الدولة وخارجها. وابتكر منتجو التمور الإماراتية العديد من المنتجات والمشتقات غير المألوفة من التمر، والتي شهدت، إقبالاً كبيراً، وبلغ عدد المنتجات الغذائية المتنوعة، التي تم اشتقاقها من التمور على مدى مراحل نموها أكثر من 100 صنف مختلف.
وتمثل شجرة النخيل ثروة وطنية مهمة في الدولة و لها نظرة خاصة ليس كمصدر للغذاء فقط ولكن لارتباطها النفسي والثقافي بالإنسان الإماراتي لذلك اعتمدت كشعار لكثير من الدوائر والهيئات ولا يكاد يخلو أي متنزه أو حديقة أو شارع أو منزل من وجود هذه الشجرة المباركة وما يميزها أنها تتكيف مع البيئة الصحراوية المحلية وتتحمل درجات الحرارة العالية .