نتيجة لرؤية القيادة الرشيدة، حققت دولة الإمارات المتحدة في العقود القليلة الماضية مكانة بارزة كقوة اقتصادية عالمية ومركز تجاري رئيسي يربط بين الشرق والغرب.
وبفضل هذا الرؤية الاستراتيجية أصبحت الإمارات نموذجا يحتذى به في التحول من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام يقوم على الابتكار والمعرفة.
ومنذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي، بدأت الإمارات رحلة تحول اقتصادي عميق. ومن أبرز خطوات هذا التحول، الاستثمار في البنية التحتية بشكل مكثف، وتأسيس مناطق حرة في أبوظبي ودبي، ومنافذ بحرية في الفجيرة وغيرها من إمارات الدولة، وقد أصبحت هذه المناطق الحرة منصات اقتصادية مهمة تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وأتاح الموقع الجغرافي الفريد لدولة الإمارات أن تكون جسراً حقيقياً بين الشرق والغرب، بجانب ذلك تعد الإمارات واحدة من أكبر المراكز العالمية لإعادة التصدير، إذ تُرسل المنتجات إلى جميع أنحاء العالم بعد مرورها عبر موانئها ومطاراتها.
وحققت الإمارات تحولاً ملحوظاً في التنويع الاقتصادي؛ حيث أصبحت القطاعات غير النفطية تشكل أكثر من 74.3% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تضاعفت التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات أكثر من 1600 مرة خلال خمسة عقود.
على الصعيد الدولي، لعبت الإمارات دوراً مهماً في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والعالمي. من خلال مشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، واتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول، استطاعت الإمارات أن تكون شريكاً رئيسياً في النظام التجاري العالمي.
ونظرا للدور الذي تلعبه الإمارات على الساحة الاقتصادية العالمية، برزت قدرتها على التأقلُّم مع التحولات الدولية وتقديم نموذج يحتذى به في التنمية الاقتصادية المستدامة.