أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن القضية البيئية أصبحت جزءاً أساسياً من معادلة الاستقرار العالمي ومستقبل الإنسان.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال مشاركته في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر نيفسكي للبيئة المنعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بحضور رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، ورؤساء برلمانات ووفود برلمانية ومنظمات إقليمية ودولية وخبراء في الشأن البيئي.
وأكد معالي صقر غباش أن هذا الحدث البيئي يمثل استمرارية للتوصيات التي خرجت بها النسخة السابقة، ويعكس وعياً عميقاً بأن القضية البيئية لم تعد شأناً ظرفياً أو وطنياً، بل أصبحت جزءاً أساسياً من معادلة الاستقرار العالمي ومستقبل الإنسان على هذا الكوكب.
كما أكد معالي صقر غباش أن العالم يقف اليوم على عتبة تحول تاريخي متسارع، بلغ فيه الإنسان ذروة قدراته في الابتكار والإبداع، مدفوعاً بثورة علمية وتكنولوجية يتصدرها الذكاء الاصطناعي، واصفاً إياه بـ "العقل الجديد الذي يعيد رسم ملامح المستقبل".
وفي هذا السياق، أشار معاليه إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: "إنه لوقت حرج لكوكبنا، وبما أننا لا نملك إلا أرضاً واحدة، فمن الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي من خلال النظر إليه باعتباره فرصة للابتكار، وإيجاد الحلول، وتنويع الاقتصاد".
وأوضح معالي صقر غباش أن هذا التوجه ينعكس في سياسة دولة الإمارات البيئية، التي ترتكز على مسارين متوازيين أولهما توفير الأطر التشريعية للتحول نحو التنمية المستدامة، وثانيهما الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطوير البنية التحتية اللازمة لتحقيق الحياد الكربوني، باستثمارات تصل إلى 600 مليار درهم.