تعد النقوش الصخرية في إمارة الفجيرة واحدة من أعظم الشواهد على تاريخ الإمارات العريق، فهي تشكل لوحة فنية تعكس جوانب مختلفة من حياة الناس في تلك الحقبة.
وتزخر الأمارة بالعديد من الرسوم الصخرية التي تمنح ناظريها قراءة تاريخية لحضارات متنوعة وتليدة تعاقبت على المنطقة.
وتقدم هذه الرسوم صورا حية عن أساليب الحياة والعادات والظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة آنذاك، كما أنها تعكس الحالة الفكرية والنفسية للذين نفذوها من خلال قراءتها وتحليلها حيث ابتكرها الإنسان قبل اختراع الكتابة لتكون وسيلته للتعبير عن أفكاره.
وتعد هذه النقوش متاحف طبيعة مفتوحة، وتمثل وثائق تاريخية تحمل رسائل من الماضي، ما يمنح الزائر لها فرصة التواصل مع التاريخ بلغة ملموسة.
وبحسب دائرة الساحة والآثار بالفجيرة، تم اكتشاف ما يقارب 31 موقعا ضمت رسوماً صخرية متنوعة، يعود عمرها إلى عصور زمنية من بداية العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والعصر الحديدي بفتراته الأولى والثانية والثالثة.
وتحظى الرسوم المكتشفة بأهمية بالغة لدى حكومة الفجيرة، وتحرص على إعادة تأهيلها وترميم العديد منها.
كما تجلى الاهتمام بهذا الإرث الأثري من خلال تنظيم دائرة السياحة والآثار بالفجيرة لمؤتمر هو الأول من نوعه بالمنطقة حمل اسم الرسوم والنقوش الصخرية وذلك في العام 2017.